ذكرت صحيفة "الأخبار" أن "اللوائح الانتخابية في المتن عديدة وتتألف اللائحة الأولى من مرشحي ​التيار الوطني الحر​ الذي رست انتخاباته الداخلية في هذه الدائرة على 4 مرشحين موارنة ​ابراهيم كنعان​، ​نبيل نقولا​، ​طانيوس حبيقة​ وإبراهيم الملاح، على التوالي وفق نتائج المرحلتين الأوليين من الانتخابات الحزبية وأرثوذكسي وكاثوليكي. وينتظر أن تحسم المرحلة الأخيرة من هذه الانتخابات في أيلول المقبل مصير هؤلاء".

وأوضحت مصادر التيار أن "أي تحالف مستقبلي مع ​الحزب القومي​ أو غيره سيعني استبعاد الحلقة الأضعف، أي المرشح الرابع ثم الثالث"، مشددة على "التحالفات الكاملة، لا على القطعة، خصوصاً في ما يتعلق بالحزب القومي الذي يتوقف التحالف معه في ​المتن الشمالي​ على التحالف في دائرة الشمال".

ولفتت المصادر الى أن "كنعان ونقولا من الثوابت. فالأول يتصدر كافة الاستطلاعات، وهو ما يُعزى إلى حركته السياسية النشطة، سواء في ​لجنة المال والموازنة​ النيابية، أو على خط الجمع بين القوات والتيار، رغم وجود خصومات قد تؤثر عليه سلباً في ما يتعلق بالأصوات التفضيلية. فيما لا يزال نقولا يحتل المرتبة الثانية، رغم وقوفه ضد هيئة التيار في بلدته خلال ​الانتخابات البلدية​، وما تردد عن غضب قيادة التيار منه. ويُعزى ذلك إلى قربه من الناخبين المتنيين، خصوصاً الطبقة العاملة و​المزارعين​. أما كاثوليكياً، فبات شبه محسوم أن مرشح التيار عن هذا المقعد سيكون الناشط ​إدي معلوف​". وعلى المقلب الأرمني، أكدت مصادر الطاشناق أن حلفها مع التيار ثابت، وسيكون للحزب مرشح على اللائحة العونية.

وأشارت الصحيفة الى أن اللائحة الكتائبية في المتن يرأسها النائب سامي الجميّل الذي يفترض أن يعيد نسج تحالف انتخابي مع النائب ​ميشال المر​ كما في 2009، وفقاً لمصادر الجانبين.

وأكدت مصادر المر للصحيفة أن مصلحة الأخير في عدم التحالف مع التيار إلى جانب الوزير السابق ​الياس بو صعب​، إذ سينعكس وجودهما في اللائحة نفسها سلباً على "أبو الياس"، خصوصاً أن التيار لن يكون ضامناً الفوز بمقعدين أرثوذكسيين في القانون النسبي.

فيما، من جهة أخرى، هناك من يرى أن ترشح المر إلى جانب الجميل سيعوّم الأخير الذي سيستفيد من أصوات الأول لرفع رصيد لائحته التي ترجّح الدراسات حتى الآن أنها لن تتجاوز الحاصل الانتخابي الواحد. وبالتالي سيخسر المر مقعده لعدم قدرته على منافسة سامي الجميّل في الأصوات التفضيلية. علماً أن المرشح عن المقعد الماروني الذي سبق أن ترشح على لائحة الجميّل في الانتخابات السابق ​سركيس سركيس​، لم يحسم أمره حتى الساعة. ومن المفترض أن يشكل إضافة على اللائحة طبقاً للأرقام العالية التي ينالها في الاستطلاعات. إلا أن المقربين منه يؤكدون تريثه وعدم رغبته في لعب دور الشماعة لإيصال غيره على حسابه المالي والانتخابي. ولا يستبعد هؤلاء فرضية ترشحه مع القوات هذه المرة.